يعاني العديد من المتعلمين المبتدئين من صعوبات القراءة؛ حيث تشير التقديرات الحديثة إلى أن طفلا واحدا من كل 10 أطفال لديهم إعاقات في القراءة، مثل: عسر القراءة، التي تشمل أكاديميا: نطق حروف الكلمة، وفهم القراءة، وطلاقة القراءة، واسترجاع الكلمات، وسرعة القراءة، والتتبع. فماذا يمكننا أن نفعل لمساعدة هؤلاء؟
نعرض هنا ما قدمته في هذا المجال، الدكتورة: “إرِكا وَرِن (Dr. Erica Warren)”، الأمريكيةُ المتخصصة في القراءة، والمعالِجةُ التربوية.
أولا: يمكننا أن نتعلم كيف نتعرف المؤشرات الشائعة؛ بحيث يمكن اختبار الطلاب رسميا وتشخيص حالتهم.
ثانيا: يمكن أن نتعلم وسائل العلاج والموارد التي يمكن أن تساعد هؤلاء الطلاب على اجتياز هذه الصعوبات والتعامل معها.
وفيما يلي، نعرض أشهر الأسباب الشائعة لصعوبات القراءة وحلولها. وهي 15 سببا، و10 حلول.
فأما الأسباب الخمسة عشر لصعوبات القراءة والتعلم عند الاطفال فهي:
- مشكلة وزن الكلمات.
- مشاكل حفظ تسلسل الأرقام، والحروف، والكلمات.
- سوء تسلسل الأصوات أو المقاطع في كلمة واحدة (مثل كلمة: “بنات” بدل كلمة “نبات”).
- إدراك تسلسل الحرف والرقم بشكل صحيح، ولكن يكون تذكرها واستدعاؤها بترتيب مختلف.
- إغفال قراءة الكلمات وتخطيها.
- مشكلة السماع الصحيح للكلمات.
- مشاكل الهجاء.
- صعوبات إيجاد الكلمات.
- صعوبات الحفظ عن ظهر قلب.
- التكرار، والترحيل، والإضافات، والاستبدال، وسهو الحروف والأرقام أو الكلمات.
- صعوبة فهم التعابير والاستدلالات والنكات.
- مشاكل التتبع من اليمين إلى اليسار عبر صفحة.
- الدوار، والصداع، أو آلام المعدة أثناء القراءة.
- مشاكل تمييز الفرق بين أصوات الحروف والكلمات المتقاربة.
- صعوبة فهم معاني الكلمات.
وأما الحلول العشرة لصعوبات القراءة والتعلم عند الاطفال؛ فهي:
- يمكن استخدام التراكب اللوني؛ لأن النص الأسود على خلفية بيضاء يمكن أن يكون غير مريح للبصر بالنسبة لكثير من الأطفال، كما أن التباين يمكن أن يجعل الحروف تظهر وكأنها تتحرك أو تهتز. لذلك؛ يمكن المعلمَ استخدامُ التراكبات الخاصة به؛ كالشفافيات، أو المجلدات الملونة. ويمكن استخدام قطاعة الورق وتشريح الحافظات الملونة إلى شرائط لاستخدامها كإشارات. ويمكن أيضا شراء النظارات ذات العدسات الملونة. والألوان الأكثر شعبية هي الأزرق والأصفر.
- وبالمثل، إذا كان تغيير لون الخلفية مفيدا عند القراءة، فإن هؤلاء الطلاب ربما يستفيدون من تغيير الخلفية عند الكتابة.
- لعب مباريات البحث بالكلمات والحروف التي قد تكون مربكة. على سبيل المثال، إذا كان المتعلم يخلط بين الحرفين “ج” و “ح”، فإننا نقدم له مجلة أو قصة، ونطلب منه أن يضع دائرة على كل حرف “ج”، ولا نطلب منه قراءة النص، بل مجرد مسح للحرف. وإذا طلبنا منه النظر عبر سطر واحد في وقت واحد، فسوف نساعده أيضا على تحسين مهارات التتبع.
- تحديد موقع بعض النكات على شبكة الإنترنت أو في كتاب. ومراجعة كل نكتة، ومناقشة ما يجعلها مسلية. والتحدث عن الكلمات التي لها معانٍ مزدوجة، وإنشاء قائمة من الكلمات التي نرى أن لها معانيَ متعددة؛ حتى يكون لدى الطالب في النهاية كتاب نُكَتِهِ الخاص به.
- بالنسبة لمشكلة التدقيق الإملائي، نستخدم أجهزة الكمبيوتر المحمولة والكتب التي يحملها الطالب؛ للكشف عن الكلمات التي بها خطأ إملائي. وكتابة كل كلمة في صفحة واحدة، وهذا مجال اختراع استراتيچيات التذكر، التي من شأنها أن تساعد الطالب على استدعاء الإملاء الصحيح. على سبيل المثال، إذا كان الطالب يواجه صعوبة في كلمة مثل “درفيل”، فقد يلاحظ أنها تحتوي على كلمة “فيل”. وعندئذ، قد يكون مفيدا أن نطلب منه رسم الفيل بالصفحة ثم كتابة السؤال، ” هل هذا درفيل أم فيل؟”.
- اللُّعب الممتعة، وألعاب الإنترنت المجانية، ومشاهدة الڨِديوهات التي تَستعرض الصوتيات الأساسية.
- دمج طرائق اللمس والحركة في الدروس؛ لجعلها ممتعة ولا تنسى. ويمكن تجسيمُ الحروف والأرقام والكلمات الصعبة لتصير ملموسة لدى المتعلم؛ باستخدام حبوب النبات، والمكرونة، والحَصَى، والزبيب، وما إلى ذلك. يمكن أيضا كتابة الأرقام والحروف والكلمات الصعبة على البالونات، والكُرات، وإقامة مباريات باستخدامها؛ بحيث يقرأ كل لاعب ما كُتب على الكرة أو البالونة حين يمسك بها.
- القراءة بصوت عال، أو استخدام الكتب الصوتية. وأثناء الاستماع، نطلب من المتعلمين إغماض عيونهم حتى يتمكنوا من تصوير القصة في أذهانهم. وهذا يساعد على تطوير القدرة على الاستفادة من العقل ويحسن الانتباه والقراءة والفهم والذاكرة. بديل آخر، هو أن نجعل المتعلمين يقرأون جنبا إلى جنب مع الصوت، حتى يتمكنوا من البَدء في مراقبة الكلمات والعبارات كاملة.
- إنشاءُ منطقة قراءة تحريضية، واختيار اسم ممتع لها، مثل “ركن المتعة”. وتعاونُ الجميع في تزيينِها، ومَلْؤها بالحيوانات المحنطة والوسائد وغيرها من الأشياء المهدئة. ويمكن صنع خيمة من الأوراق، وإخفاء كيس حبوب نباتية تحت طاولة مرتفعة، أو بناؤه في نافذة أو حول أرجوحة. واستخدام أقلام التظهير وأقلام الرصاص الملونة والورق الملون، ووضع مجموعة مختارة من الكتب في متناول اليد.
- اختيار وقت مناسب، عدة مرات في الأسبوع، ليجتمع الفصل بأكمله في الغرفة المشتركة، ويختاروا كتابا ويقرأوه. وينبغي التأكد من تقديم الطعام اللذيذ، وكذلك الأشياء المريحة بحيث تكون القراءة ممتعة لديهم جميعا. إنه وقت للاسترخاء والمتعة؛ لذا ينبغي أن يكون من أهم الأوقات وأغلاها.
اذا كان طفلك يعانى من صعوبات فى القراءة والتعلم تواصل معنا من النموذج التالى وسنقدم لك الحل بدورات احترافية :
