بعد الصلاة والسلام على الحبيب سنتحدث على كيفية تعليم القرآن الكريم و آليات مدارسته
مقدمة عن حفظ القرآن الكريم و فضل تعلمه
القرآن الكريم هو لغة الإسلام و نُزل من قبل الله تعالى ، و من سعى لحفظه و تعلمه هو عند الله عظيماً ، و من يقوم على تحفيظ القرآن الكريم لغيره هو له منزلةً عند الله عظيماً (فضلكم من تعلم القرآن و علمه ) و لكن هناك شروط لحفظ القرآن الكريم وهى
.1 الإخلاص فى حفظ القرآن على أن يتعلمه ليعلمه لغيره
.2 القراءة المجودة و المرتلة
.3 الإنصات التام عند الحفظ
.4 إحترام المعلم
أولاً ـ طرق تحفيظ القرآن الكريم
.1 الدعاء إلى الله على العون و إخلاص النية على ترك المعاصى و العمل بآيات القرآن الكريم
.2 يفضل عدم التنوع فى طبعات المصحف و الإلتزام بطبعة واحدة على أن تنتهى كل صفحة بـ آية
.3 النظر أثناء الحفظ على الآية حتى يتم تثبيتها فى الذهن
.4 تكرار الآية أكثر من مرة له دور كبير فى حفظ القرآن الكريم ، فعلى المتلقى المذاكرة من خلال التكرار الدائم للآيات التى يتلقاها
.5 المواظبة على الحفظ بالتجويد للتعود
ثانياًـ مدارسة القرآن الكريم
تعريف المدارسة هى سُنة نبية وجب على المسلم القيام بها و هى تعنى التدريس و المذاكرة المستمرة حتى لا ينسى المسلم ما يحفظه ، و تتم المدارسة لكل من يحفظ القرآن الكريم حتى لا ينسى آيات الله العظيمة ، و تتم مدارسة القرآن الكريم لآياته عن طريق تعاون جماعى فالمدارسة الجماعية تختلف عن المدارسة الفردية و خاصة فى القرآن الكريم ، فالعمل الجماعى يعطى المزيد من المنافسة الشريفة و تحصيل المزيد من العلم عبر طرح الأسئلة و البحث عن إجابات .
حث رسول الله على مدارسة القرآن الكريم
حث المصطفى عليه الصلاة و السلام على مدارسة القرآن الكريم لكل من أتم حفظه حتى لا ينسى فالإنسان معروف إن لم يحافظ على العلم بالمواظبة على مذاكرته يوماً تلو الآخر معرض للنسيان فالإهتمام بالمدارسة يحافظ على المرء و على ما تعلمه و أهم ما يتعلمه المرء هو القرآن الكريم .
آليات مدارسة القرآن الكريم
إن مدارسة القرآن الكريم من أهم أركان الإستمرار فى حفظ آيات الله الكريم ، و أيضاً شئ يحقق ترابط إجتماعى بين المسلمين و هو المدارسة بين جماعة لأن المرء لوحده هزيل أى ضعيف (لقوله تعالى وتعاونواعلى البر والتقوى) و المدارسة تتلخص فى ثلاث أمور عدة و هما
.1 عدم نسيان بعض الآيات
.2 المواظبة على التلاوة و الترتيل
.3 الترابط الإجتماعى و العمل الجماعى بين المسلمين من خلال مساعدة بعضهم البعض على التذكر و المزيد من النقاش
النسيان أمر وارد بين كل البشر فلا يوجد شخص لا ينسى و لكن يوجد إنسان يهتم لما تعلمه عبر تطبيق المدارسة و المواظبة ،و قال العلماء فى شأن تلاوة القرآن الكريم لا يقرء القرآن بالطريقة الأحادية و إنما بالتجويد و الترتيل ( قال تعالى و رتل القرآن ترتيلا) .
ملخص حفظ القرآن الكريم و مدارسته
إن الغاية من مدارسة القرآن الكريم هى الحفاظ على تلاوة و تجويد القرآن و إستخراج المنهج القرآنى و تطبيقه على أسلوب حياتنا لجعلها أفضل من كافة الجوانب الحياتية ، لهذا الحفظ و المواظبة على حضور جلسات المدارسة تغير من حياة الحافظ و حياة من حوله لكونه يتلقى العلم و يعلمه لغيره .
آيات قرآنية و أحاديث نبوية على حث المسلم على مُدارسة القرآن الكريم
الأحاديث النبوية
ثبت في “الصحيحين” من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، (أن جبريل عليه السلام كان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن)، وفي رواية ثانية: (فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن)
(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)
(تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقلها) تعاهدو أى تدارسوا
الآيات القرآنية
{ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} (آل عمران:79).
{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} (محمد:24)
{قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا} (سبأ:46)
{فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} (الأعراف:157).
{إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} سورة المزمل:19)
{ورتل القرآن ترتيلا} (المزمل:4)