يتميز الطفل من عمر العامان حتى الــ10 سنوات من سرعة الإستجابة عن باقى الأعمار لكون عقلية الطفل فى ذاك العمر تكون يقظة لذلك يتجه معظم الأهالى إلى توجيه الطفل لحفظ القرآن الكريم و بالطبع يكون فى مراكز متخصصة أى أنه وجب على المحفظ حصوله على إجازة فى حفظ القرآن الكريم ، و لكن يواجه المحفظ صعوبة فى السيطرة على فرط الحركة لدى بعض الأطفال و هى نشاطات زائدة من حركة و عدم الإنتباه لما يقال له لذى سنتطرق فى تلك المقالة لكيفية الحد من فرط الحركة لدى الطفل و السيطرة عليه أثناء جلسة التحفيظ .
أولاً وجب من قبل محفظ القرآن أن يبدء مع الأطفال بالسور الصغيرة و عدم التدقيق على مخارج الحروف الخاصة بالطفل لكون هذا الشئ يجعله مشتت ، لذى على المحفظ أن يقرأ أكثر من مرة و مع الوقت سيتأقلم الطفل على النطق الصحيح و تصحيح مخارج الحروف .
ثانياً كيفية السيطرة على الطفل النشط أثناء جلسة تحفيظ القرآن
1- لا يصمت بعض الأطفال لوقت طويل بشكل ثابت لذلك لا بأس إن تحرك و هو يستمع إلى المعلم الخاص به بعض الوقت
2- المكافأة هى السبيل الوحيد للسيطرة على الطفل لذى بعض من الحلوى كفيلة لإنصات الطفل أثناء جلسة حفظ القرآن الكريم
3-عدم إتباع طريقة تقليدية فى حفظ القرآن فالتنوع مطلوب (مثال) تلاوة ما يقرب من الــ10 آيات ثم شرحها على هيئة قصة مشوقة مثل قصص الأطفال المعتادة بالطبع مع الفارق .
4- فترة راحة بين الحين و الآخر تجعل الطفل متلقى جيد و يبدء فى طرح الأسئلة
دور الوالدين فى تثبيت حفظ القرآن و تحبيبهم فيه
بعد إنتهاء دور المحفظ يأتى الدور المكمل لما فعله المعلم من إنجازات و هو دور الوالدين و هو الذى يحافظ على إنجاز المحفظ ، لذلك على الوالدين إتباع بعض الإرشادات الآتية و تطبيقها .
1- السلام على أطفالكم و أخذ حضن بعد إنتهاء جلسة الحفظ بجانب أخذ قسط من الراحة شئ يدعم نفسية الطفل من الداخل
2- البدء فى الوصول لعقلية الطفل و هى أن تكون الأم أو الأب فى نفس عمر طفلهما أن يتم البدء فى الحديث معه على درس الحفظ الذى أنتهى منه اليوم على هيئة أريد أن تعلمنى أن يكون هو القائد يجعله يشعر بالثقة بجانب تركيزه فى جلسات الحفظ القادمة ليبدء فى تعليم والديه الأمر فكاهى و لكن يحافظ على ما تم الوصول اليه من إنجاز من جانب المحفظ .
3- بدء روايات قصص للأنبياء و الصحابه بشكل مبسط
4- جعل الطفل يصلى بالآيات التى تلقاها فى جلسة تحفيظ القرآن تعمل على تثبيت ما تم حفظه
ملاحظات
إن مهارات التعلم عند الأطفال أفضل تكون هى الأفضل لكون العقلية الخاصة به تنمو فى تلك المرحلة و تتلقى بشكل أسرع عن غيرها و لكن كل ما نحتاجه هو السيطرة على تلك العقلية من النشاطات الزائدة التى تحدث لدى بعض الأطفال ، فالأمر كله يكون فى كيفية التدريب و تطبيق نظام يتم بشكل مستمر من جانب المحفظ و الوالدين و أنه وجب على كلا الجانبين أن يتمسك بالدور الخاص به و يقوم بتطبيقه و مع مرور الوقت سيقوم الطفل بشكل تلقائى بإتباع النظام دون وجود رقيب و كل هذا يتم بعد أن يبدء الطفل فى حب تلك الشئ فهذا هو الفارق .
يمكن للمعلم أن يبدء فى معرفة مخارج الحروف الخاصة بالأطفال من خلال قراءة سورة تحتوى على كافة أحرف اللغة العربية و هى ( سورة الفتح آيه رقم 29 )